عقوبة السارق في السعودية

عقوبة السارق في السعودية

عقوبة السارق في السعودية


تُعد جريمة السرقة من أخطر الجرائم التي تهدد أمن المجتمع واستقراره، فهي لا تمثل اعتداءً على الممتلكات الخاصة فحسب، بل تنتهك الشعور بالأمان لدى الأفراد وتزعزع الثقة في البيئة الاجتماعية. وفي المملكة العربية السعودية، التي تستمد أنظمتها من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء، يُنظر إلى هذه الجريمة بجدية بالغة، حيث تم وضع إطار قانوني وتشريعي صارم لمكافحتها ومعاقبة مرتكبيها. إن فهم أبعاد عقوبة السارق في السعودية ليس بالأمر البسيط، فهو يتجاوز الفكرة الشائعة لدى الكثيرين، ليدخل في تفاصيل دقيقة تفرق بين أنواع السرقة وظروفها، وتوازن بين الحق العام للمجتمع والحق الخاص للضحية. هذا المقال ليس مجرد سرد للعقوبات، بل هو دليلك القانوني الشامل الذي يغوص في أعماق النظام القضائي السعودي، ويوضح أركان الجريمة، وشروط تطبيق العقوبات المختلفة، والإجراءات المتبعة، ليمنحك رؤية واضحة وموثوقة تساعدك على فهم حقوقك والتزاماتك، سواء كنت ضحية تبحث عن العدالة أو طرفًا في قضية يحتاج إلى الدفاع القانوني السليم.

💬 اطلب استشارة مجانية

عقوبة السرقة في السعودية

عند الحديث عن عقوبة السارق في السعودية، من الضروري فهم أن النظام القانوني في المملكة يتبنى نهجًا مزدوجًا مستمدًا من الشريعة الإسلامية، يفرق بين نوعين من العقوبات: العقوبات الحدية المقدرة شرعًا، والعقوبات التعزيرية التي تخضع للسلطة التقديرية للقاضي، وهذا التمييز هو حجر الزاوية في تحديد مسار القضية والعقوبة النهائية.

  • تنقسم عقوبة السرقة بشكل أساسي إلى قسمين: حد السرقة، وعقوبة السرقة التعزيرية.
  • حد السرقة هو عقوبة مقدرة شرعًا وهي قطع اليد، ولكن تطبيقها يخضع لشروط صارمة ودقيقة جدًا يصعب توافرها مجتمعة في معظم الحالات العملية، مما يجعل تطبيقها نادرًا للغاية.
  • العقوبة الأكثر شيوعًا وتطبيقًا في قضايا السرقة هي العقوبة التعزيرية، وهي عقوبة غير مقدرة شرعًا يترك تحديدها لتقدير القاضي ناظر القضية.
  • يهدف التعزير إلى تأديب الجاني وردعه وزجر غيره، وتحقيق المصلحة العامة والخاصة.
  • عند تحديد العقوبة التعزيرية، يأخذ القاضي في اعتباره عدة عوامل وظروف محيطة بالجريمة، منها على سبيل المثال قيمة المسروقات، وطريقة ارتكاب السرقة (هل كانت بكسر أو تسلق أو باستخدام سلاح)، والظروف الشخصية للجاني.
  • كما ينظر القاضي إلى سوابق الجاني الجنائية، فإذا كان السارق من أرباب السوابق، فإن العقوبة تكون أشد لتحقيق الردع الخاص والعام.
  • تتنوع العقوبات التعزيرية التي يمكن للقاضي أن يحكم بها، وقد تشمل السجن لمدة معينة، أو الجلد، أو الغرامة المالية، أو الجمع بين عقوبتين أو أكثر من هذه العقوبات.
  • في بعض الحالات، قد يرى القاضي الاكتفاء بتوبيخ الجاني أو أخذ تعهد عليه بعدم العودة إلى مثل هذا الفعل، خاصة في قضايا السرقة البسيطة جدًا إذا كان الجاني ليس له سوابق.
  • تلعب ظروف ارتكاب الجريمة دورًا كبيرًا في تشديد العقوبة، فالسرقة التي تقع ليلًا أو من شخصين فأكثر أو باستخدام العنف تعتبر من الظروف المشددة التي تبرر فرض عقوبة أشد.
  • يفرق النظام أيضًا بين الحق العام والحق الخاص، فتنازل المجني عليه عن حقه الخاص قد يؤثر على تخفيف العقوبة التعزيرية، ولكنه لا يسقط الحق العام الذي تمثله الدولة في معاقبة الجاني.
  • في حالات السرقة الإلكترونية، مثل سرقة الحسابات البنكية أو البيانات، تطبق أحكام نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، والذي ينص على عقوبات محددة تشمل السجن والغرامات المالية المرتفعة.
  • إن تعقيد تحديد عقوبة السارق في السعودية يبرز أهمية الاستعانة بمحامٍ متخصص مثل فريق العمل في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، الذي يمتلك الخبرة في بيان كافة الظروف المخففة أمام القضاء للدفاع عن المتهم أو تحصيل حقوق المجني عليه.

كم مدة سجن السارق في السعودية

يعتبر سؤال “كم مدة سجن السارق؟” من أكثر الأسئلة شيوعًا، والإجابة عليه ليست بسيطة أو موحدة، حيث إن غالبية قضايا السرقة كما ذكرنا تخضع للعقوبة التعزيرية، مما يعني أن مدة السجن تخضع بالكامل للسلطة التقديرية للقاضي الذي ينظر في ملابسات كل قضية على حدة.

  • لا يوجد نص قانوني محدد ينص على مدة سجن ثابتة لجريمة السرقة بشكل عام، فالأمر متروك لتقدير القاضي بما يراه محققًا للعدالة والردع.
  • تتأثر مدة السجن بشكل كبير بقيمة المسروقات، فسرقة مبلغ كبير من المال أو شيء ثمين تستوجب عقوبة سجن أطول بكثير من سرقة شيء زهيد القيمة.
  • الظروف المشددة للجريمة لها تأثير مباشر على زيادة مدة السجن، على سبيل المثال، السرقة بالإكراه أو تحت تهديد السلاح قد تصل عقوبتها إلى السجن لسنوات طويلة لأنها تقترن بجريمة أخرى أشد.
  • السرقة التي تتم من خلال كسر الأقفال أو تسلق الأسوار أو الدخول إلى المنازل ليلًا، تعتبر من الجرائم التي تروع الآمنين وتستوجب عقوبة سجن مشددة.
  • إذا كان السارق موظفًا وسرق من مكان عمله (مثل سرقة أمين الصندوق أو المحاسب)، فإن العقوبة تكون مشددة نظرًا لصفته وخيانته للأمانة الموكلة إليه.
  • في حالة تكوين تشكيل عصابي للسرقة (أي قيام شخصين أو أكثر بارتكابها)، فإن القاضي يشدد العقوبة على جميع أفراد التشكيل، وتكون مدة السجن أطول من حالة السرقة الفردية.
  • وجود سوابق جنائية للمتهم يعتبر من أهم العوامل التي تدفع القاضي إلى فرض عقوبة سجن طويلة، فالقضاء يتعامل بحزم مع العائدين لارتكاب الجرائم.
  • في المقابل، توجد ظروف مخففة قد تدفع القاضي إلى تخفيف مدة السجن، مثل حداثة سن الجاني، أو عدم وجود سوابق لديه، أو إذا كانت السرقة ناتجة عن حاجة ماسة (مع أن الحاجة لا تبرر الجريمة ولكنها قد تكون من أسباب الرأفة).
  • تنازل المجني عليه (الضحية) عن حقه الخاص يعد من أقوى الظروف المخففة التي يأخذها القاضي في الاعتبار عند تحديد مدة السجن، وقد يكتفي القاضي بمدة قصيرة مقابل الحق العام.
  • في بعض قضايا السرقة البسيطة، إذا أعاد السارق المسروقات قبل اكتشاف أمره أو تعاون مع السلطات، قد يرى القاضي تخفيف العقوبة بشكل كبير.
  • لهذا السبب، لا يمكن إعطاء إجابة رقمية دقيقة، ولكن يمكن القول إن مدة السجن تتراوح بين بضعة أيام في السرقات التافهة جدًا، وقد تصل إلى عشر سنوات أو أكثر في قضايا السطو المسلح والسرقات الكبرى، مما يؤكد على أن عقوبة السارق في السعودية تتسم بالمرونة لتحقيق العدالة.

ما هي أركان جريمة السرقة في النظام السعودي

لكي تتم إدانة شخص بجريمة السرقة وتوقيع عقوبة السارق في السعودية عليه، لا يكفي مجرد الادعاء، بل يجب على سلطة الاتهام (النيابة العامة) أن تثبت أمام المحكمة توافر جميع الأركان القانونية المكونة للجريمة، وفي حال انعدام أي ركن منها، فإن التهمة تسقط.

  • تنقسم أركان جريمة السرقة إلى ركنين أساسيين: الركن المادي والركن المعنوي، ولا تقوم الجريمة إلا بتوافرهما معًا.
  • أولًا: الركن المادي (الفعل الملموس)، ويتكون هذا الركن من ثلاثة عناصر يجب إثباتها:
  • عنصر الاختلاس: وهو جوهر السرقة، ويعني انتزاع حيازة الشيء من مالكه أو حائزه الشرعي ونقلها إلى حيازة الجاني، وذلك دون علم أو رضا المالك.
  • عنصر محل الجريمة: يجب أن يكون الشيء المختلس “مالًا منقولًا مملوكًا للغير”. والمال المنقول هو كل شيء يمكن نقله من مكانه دون تلف (مثل النقود، المجوهرات، الأجهزة، السيارات). أما العقارات (الأراضي والمباني) فلا يمكن أن تكون محلًا لجريمة السرقة. كما يجب أن يكون هذا المال مملوكًا لشخص آخر غير السارق.
  • عنصر الخفية والاستتار: يجب أن يتم فعل الاختلاس خفية وسرًا، أي دون علم المجني عليه. فإذا تم أخذ المال بالقوة أو علانية أمام المالك، فإن الجريمة قد تتغير إلى وصف آخر مثل السطو أو النهب أو الحرابة، والتي لها عقوبات مختلفة وأشد.
  • ثانيًا: الركن المعنوي (النية والقصد)، ويتكون هذا الركن من عنصرين أيضًا:
  • القصد الجنائي العام: وهو علم الجاني بأنه يقوم بفعل الاختلاس، وأنه يأخذ مالًا منقولًا مملوكًا لغيره، وإرادته متجهة إلى ارتكاب هذا الفعل. فإذا أخذ شخص حقيبة شخص آخر ظنًا منه أنها حقيبته، فلا يتوافر القصد الجنائي وتنعدم الجريمة.
  • القصد الجنائي الخاص: وهو نية تملك الشيء المسروق. أي أن الجاني لا يأخذ الشيء لاستعماله مؤقتًا ثم إعادته، بل ينوِي إضافته إلى ملكه الخاص وحرمان المالك الأصلي منه بشكل دائم. فمن يأخذ سيارة بقصد استخدامها في نزهة قصيرة ثم تركها، فإن القصد الجنائي الخاص (نية التملك) يكون منعدمًا، وقد يعاقب على جريمة أخرى ولكن ليس السرقة.
  • إثبات هذه الأركان، وخاصة الركن المعنوي، هو من أصعب المهام في قضايا السرقة، وهنا يكمن دور المحامي الخبير، ففي مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، نعمل على تفنيد أدلة الاتهام والبحث عن أي ثغرة تشكك في توافر أحد هذه الأركان، مما قد يؤدي إلى براءة الموكل أو تغيير وصف التهمة إلى وصف أخف.

هل يمكن التنازل عن جريمة السرقة في السعودية؟

يعتبر تنازل المجني عليه عن حقه في قضايا السرقة من الأمور التي لها تأثير كبير على مسار القضية والعقوبة النهائية، ولكن من المهم فهم الطبيعة المزدوجة للحقوق في الجرائم الجنائية في النظام السعودي لتحديد الأثر الدقيق لهذا التنازل.

  • ينشأ عن جريمة السرقة حقان مختلفان: الحق الخاص والحق العام.
  • الحق الخاص هو حق شخصي للمجني عليه (الضحية)، ويتمثل في حقه في المطالبة بالمسروقات، وطلب معاقبة الجاني، والمطالبة بالتعويض عن أي أضرار مادية أو معنوية لحقت به.
  • الحق العام هو حق المجتمع، وتمثله الدولة عبر النيابة العامة، ويتمثل في معاقبة الجاني على انتهاكه لأمن المجتمع واستقراره، وردع غيره عن ارتكاب مثل هذه الجرائم.
  • التنازل الذي يمكن أن يقوم به المجني عليه ينصب فقط على “الحق الخاص”، حيث يمكنه أن يصفح عن الجاني ويتنازل عن المطالبة بالتعويض أو معاقبته.
  • هذا التنازل له أثر كبير جدًا في تخفيف عقوبة السارق في السعودية، حيث يعتبره القاضي من أهم الظروف المخففة عند تقدير العقوبة التعزيرية.
  • في كثير من الحالات، وخاصة في السرقات البسيطة وبين الأقارب أو الجيران، إذا تم التنازل وإعادة المسروقات، قد يرى القاضي أن المصلحة تحققت وقد يحكم بعقوبة رمزية جدًا للحق العام أو يكتفي بأخذ تعهد على الجاني.
  • ولكن، من الضروري التأكيد على أن تنازل المجني عليه عن حقه الخاص لا يسقط “الحق العام” بشكل تلقائي.
  • تظل للنيابة العامة الحق في الاستمرار في الدعوى والمطالبة بمعاقبة الجاني تحقيقًا للمصلحة العامة، خاصة في الجرائم الخطيرة أو إذا كان الجاني من أصحاب السوابق.
  • قرار الاستمرار في المطالبة بالحق العام من عدمه بعد تنازل المجني عليه يخضع لتقدير النيابة العامة والقاضي، بناءً على مدى خطورة الجريمة وأثرها على المجتمع.
  • ففي قضايا السطو المسلح أو السرقات التي تشكل ظاهرة إجرامية مقلقة، حتى لو تنازل المجني عليه، فإن القضاء غالبًا ما يفرض عقوبة سجن رادعة للحق العام.
  • يجب أن يكون التنازل صريحًا وواضحًا وموثقًا بشكل رسمي أمام جهة التحقيق أو المحكمة لكي ينتج أثره القانوني.
  • يلعب المحامي دورًا محوريًا في تسهيل عمليات الصلح والتنازل بين الجاني والمجني عليه، وصياغة اتفاقيات التسوية بطريقة قانونية تضمن حقوق الطرفين وتساهم في تحقيق أفضل نتيجة ممكنة للمتهم أمام القضاء.

لماذا لا يتم قطع يد السارق في السعودية؟

تعد مسألة تطبيق حد “قطع اليد” كعقوبة للسرقة من أكثر المسائل إثارة للجدل والاستفسار لدى غير المتخصصين، والصورة الشائعة عن تطبيقها بشكل روتيني في المملكة هي صورة غير دقيقة على الإطلاق، فالشريعة الإسلامية التي يستند إليها النظام السعودي وضعت لتطبيق هذه العقوبة شروطًا في غاية الصرامة والدقة، تجعل من تحقيقها في الواقع العملي أمرًا شبه مستحيل.

  • إن الهدف من تشريع العقوبات الحدية في الإسلام ليس الانتقام، بل الردع والزجر وحماية المجتمع، ولذلك أحاطها الشارع بشروط قوية تضمن عدم تطبيقها إلا بيقين تام لا شبهة فيه.
  • مبدأ “ادرؤوا الحدود بالشبهات” هو مبدأ قضائي إسلامي أصيل، يعني أن أي شك أو شبهة في توافر شروط الحد، مهما كانت بسيطة، توجب على القاضي الامتناع عن تطبيق الحد والانتقال إلى عقوبة التعزير الأخف.
  • من أهم شروط تطبيق حد السرقة التي يجب أن تجتمع كلها دون استثناء:
  • شرط الحرز: يجب أن تتم السرقة من “حرز”، والحرز هو المكان الذي يحفظ فيه المال عادة ويصان فيه، مثل المنزل المغلق، أو الخزنة، أو المحل التجاري المقفل. فالسرقة من طريق عام أو مكان مفتوح لا توجب الحد.
  • شرط النصاب: يجب أن تبلغ قيمة المال المسروق “نصابًا” محددًا شرعًا، وهو ما يعادل ربع دينار من الذهب الخالص (أي ما يقارب 4.25 جرام من الذهب)، ويقوم القضاة بتقدير قيمته بالعملة الحالية. فالسرقات التي تقل عن هذا النصاب لا حد فيها.
  • شرط الخفية: يجب أن يكون أخذ المال على وجه الخفية والاستتار، كما ذكرنا في أركان الجريمة. أما ما يؤخذ بالقوة والعلانية (النهب أو السطو) فله عقوبة أخرى هي حد الحرابة، وليست حد السرقة.
  • انعدام الشبهة في الملكية: يجب ألا تكون للسارق أي شبهة ملكية في المال المسروق. فإذا سرق شخص من مال أبيه أو ابنه، أو سرق الدائن من مدينه المماطل، أو سرق شخص من مال بيت المال (المال العام) الذي له حق فيه كمواطن، فإن هذه الشبهات تدرأ الحد.
  • انعدام حالة الضرورة: لا يقام الحد على من سرق مضطرًا لدفع الهلاك عن نفسه، كمن يسرق طعامًا لأنه يكاد يموت جوعًا ولم يجد من يطعمه.
  • الإثبات القاطع: لا يثبت الحد إلا بطريقين لا ثالث لهما: إما بإقرار السارق الصريح بالسرقة أربع مرات أمام القاضي دون أي إكراه، أو بشهادة رجلين عدلين يشهدان برؤية واقعة السرقة بشكل مباشر.
  • نظرًا لهذه الشروط المجتمعة، فإنه من النادر جدًا أن تكتمل أركان حد السرقة في قضية ما، ولذلك يلجأ القضاة في المملكة إلى تطبيق العقوبات التعزيرية (السجن والغرامة والجلد) كبديل يحقق العدالة والردع، وهذا يوضح أن الفهم العميق لمقاصد الشريعة هو أساس تطبيق عقوبة السارق في السعودية.

متى تكون السرقة جناية؟

في حين أن النظام السعودي لا يستخدم مصطلحات “جنحة” و”جناية” بنفس التصنيف الدقيق الموجود في بعض القوانين الغربية، إلا أنه يميز بوضوح بين الجرائم البسيطة والجرائم الخطيرة (الجرائم الكبرى)، وتتحول جريمة السرقة من كونها جريمة بسيطة إلى جريمة كبرى موجبة للتوقيف وتستدعي عقوبات مشددة عند اقترانها بظروف معينة تزيد من خطورتها على أمن الفرد والمجتمع.

  • أصدرت وزارة الداخلية قرارًا يحدد قائمة “الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف”، وهي الجرائم التي لا يتم فيها إطلاق سراح المتهم بكفالة أثناء فترة التحقيق والمحاكمة إلا في ظروف استثنائية.
  • تعتبر جريمة السرقة من الجرائم الكبرى إذا ارتكبت من تشكيل عصابي، أي من قبل شخصين أو أكثر قاموا بالتخطيط والتنفيذ المشترك للجريمة.
  • تصنف السرقة كجريمة كبرى إذا وقعت في أحد الظروف المشددة المنصوص عليها نظامًا، والتي تهدف إلى ترويع الآمنين أو استغلال ضعفهم.
  • من هذه الظروف: ارتكاب السرقة ليلًا، حيث يكون الناس نيامًا والضحية أقل قدرة على الدفاع عن نفسها.
  • ارتكاب السرقة مع حمل سلاح أو استخدامه، حتى لو كان السلاح مجرد أداة للتهديد ولم يستخدم فعليًا، فهذا يرقى بالجريمة إلى مستوى السطو المسلح.
  • ارتكاب السرقة عن طريق العنف أو التهديد به، مما يسبب أذى جسديًا أو نفسيًا للضحية.
  • ارتكاب السرقة عن طريق اقتحام منزل أو مكان مسكون أو أحد ملحقاته، وذلك باستخدام الكسر أو التسلق أو استعمال مفاتيح مصطنعة، فهذا يمثل انتهاكًا لحرمة المساكن.
  • السرقة التي تقع على الممتلكات الحكومية أو الأموال العامة تعتبر من الجرائم الكبرى، نظرًا للاعتداء على المال العام.
  • السرقة التي يرتكبها موظف أو عامل على أموال مخدومه أو صاحب العمل، لما فيها من خيانة للأمانة واستغلال للثقة.
  • السرقة التي تقع في وسائل النقل أو على البضائع المنقولة.
  • عندما توصف السرقة بأنها جناية أو جريمة كبرى، فإن هذا يعني عدة أمور: أولًا، يتم توقيف المتهم احتياطيًا. ثانيًا، تكون النيابة العامة أكثر تمسكًا بالمطالبة بالحق العام. ثالثًا، تكون عقوبة السارق في السعودية في هذه الحالات مشددة جدًا، وتشمل أحكام سجن طويلة قد تتجاوز العشر سنوات.
  • إن التمييز بين السرقة البسيطة والسرقة التي ترقى إلى مرتبة الجناية هو أمر قانوني دقيق يتطلب خبرة محامٍ متخصص، وهذا ما نقدمه في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، حيث نحلل وقائع القضية لتحديد التكييف القانوني الصحيح والدفاع عن الموكل على هذا الأساس.

هل أنت طرف في قضية سرقة؟ مستقبلك على المحك، فلا تتصرف وحدك.

إن التورط في قضية سرقة، سواء كنت متهمًا أو ضحية، يضعك في مواجهة إجراءات قانونية معقدة ومصطلحات دقيقة قد تحدد مصيرك أو مصير حقوقك. إن عقوبة السارق في السعودية ليست رقمًا ثابتًا، بل هي نتيجة لموازنات قضائية دقيقة بين الأدلة والظروف والحجج القانونية المقدمة. أي خطأ في التعامل مع القضية منذ لحظاتها الأولى قد تكون له عواقب وخيمة.

في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، ندرك تمامًا حساسية هذه القضايا وما تحمله من قلق. فريقنا من المحامين المتخصصين في القضايا الجنائية يمتلك الخبرة العميقة والمعرفة الدقيقة بالنظام السعودي، ليوفر لك الدفاع القانوني الذي تستحقه. سواء كنت بحاجة إلى إثبات براءتك وتفنيد الأدلة ضدك، أو كنت ضحية تسعى لاسترداد حقوقك كاملة والحصول على التعويض العادل، فنحن هنا لنكون سندك القانوني.

لا تترك مستقبلك للصدفة أو الاجتهادات الخاطئة. استشارة محامٍ متخصص هي خطوتك الأولى نحو بر الأمان.

اتصل بنا الآن للحصول على استشارة قانونية عاجلة وسرية، ودعنا نتولى الدفاع عن حقوقك.

هاتف: ‎+966 54 124 4411

التعليقات معطلة.