عندما يقع عليك ضرر، سواء كان ماديًا يمس ممتلكاتك، أو معنويًا يجرح مشاعرك ويهين كرامتك، أو جسديًا يترك أثرًا في صحتك، فإن النظام السعودي، المستمد من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، يكفل لك حقًا أصيلًا في جبر هذا الضرر. إن مبدأ “لا ضرر ولا ضرار” ليس مجرد قاعدة أخلاقية، بل هو أساس قانوني راسخ تقوم عليه دعاوى التعويض. لكن الطريق إلى استرداد هذا الحق يبدأ بخطوة حاسمة، وهي تقديم نموذج طلب تعويض عن الضرر بشكل صحيح ومكتمل الأركان أمام القضاء.
إن صياغة دعوى التعويض ليست مجرد تعبئة فراغات في نموذج جاهز؛ بل هي فن قانوني يتطلب دقة في سرد الوقائع، وقدرة على إثبات أركان المسؤولية من خطأ وضرر وعلاقة سببية، ومعرفة عميقة بالأنظمة واللوائح والسوابق القضائية لتقدير قيمة التعويض العادل. أي نقص أو خطأ في هذه المرحلة قد يؤدي إلى رفض الدعوى أو الحصول على تعويض لا يتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بك. وهنا، لا يمكن إغفال الدور المحوري للمحامي الخبير. في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، ندرك أن خلف كل قضية تعويض قصة من المعاناة، ونتعهد بتحويل هذه المعاناة إلى حق ملموس، عبر تقديم الدعم القانوني الكامل وصياغة نموذج طلب تعويض عن الضرر يضمن لك الوصول إلى العدالة الناجزة.
تقديم نموذج طلب تعويض عن الضرر
إن عملية تقديم نموذج طلب تعويض عن الضرر هي الخطوة الإجرائية الأولى التي تفتتح بها خصومة قضائية تهدف إلى إلزام المتسبب بالضرر بدفع مقابل مالي أو عيني لجبر ما أحدثه من أذى.
- يمثل هذا النموذج صحيفة الدعوى الرسمية التي يتم قيدها في المحكمة المختصة (العامة، التجارية، الجزائية) حسب طبيعة النزاع.
- يتم تقديم الدعوى حاليًا بشكل إلكتروني عبر منصة “ناجز” التابعة لوزارة العدل، مما يسهل ويسرع من الإجراءات.
- يجب أن يكون مقدم الطلب هو الشخص الذي لحق به الضرر مباشرة (المتضرر الأصلي) أو وكيله الشرعي أو النظامي (المحامي).
- يوجه الطلب ضد الشخص أو الجهة التي ارتكبت الفعل الخاطئ الذي أدى إلى وقوع الضرر.
- إن دقة المعلومات الواردة في نموذج الطلب، مثل بيانات الخصوم وعناوينهم، أمر بالغ الأهمية لضمان صحة إجراءات التبليغ وسير القضية.
- تعتبر هذه المرحلة هي حجر الأساس الذي تبنى عليه القضية بأكملها، فأي خطأ فيها قد يكون من الصعب تداركه لاحقًا.
- يجب على المتضرر قبل تقديم الطلب أن يكون قد جمع كافة الأدلة والمستندات التي تدعم موقفه وتثبت وقوع الضرر.
- الاستعانة بمحامٍ متخصص في هذه المرحلة ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان أن يتم تقديم نموذج طلب تعويض عن الضرر وفقًا للأصول النظامية.
- ماذا يشمل نموذج طلب تعويض عن الضرر؟
لكي يكون نموذج طلب تعويض عن الضرر مقبولاً من الناحية الشكلية والموضوعية، يجب أن يشتمل على مجموعة من العناصر والبيانات الأساسية التي لا تكتمل الدعوى إلا بها.
- بيانات المدعي والمدعى عليه: يجب أن يتضمن النموذج الاسم الكامل لكل من طالب التعويض (المدعي) والمتسبب بالضرر (المدعى عليه)، بالإضافة إلى أرقام هوياتهم، وعناوينهم الوطنية، وبيانات التواصل.
- المحكمة المختصة: تحديد اسم المحكمة التي سيتم رفع الدعوى أمامها، والذي يعتمد على نوع النزاع ومكان إقامة المدعى عليه.
- وقائع الدعوى: وهو جزء سردي مفصل يتم فيه شرح القصة الكاملة للواقعة التي أدت إلى الضرر، بتسلسل زمني واضح ودقيق، مع ذكر التواريخ والأماكن والأشخاص المعنيين.
- أركان المسؤولية: يجب أن يوضح النموذج كيفية توافر أركان المسؤولية التقصيرية الثلاثة:
- الأسانيد النظامية والشرعية: الإشارة إلى المواد القانونية من الأنظمة السعودية (مثل نظام المعاملات المدنية) والقواعد الفقهية التي تدعم الحق في التعويض.
- الطلبات: وهي أهم جزء في النموذج، حيث يجب تحديد الطلبات بشكل واضح ودقيق، مثل “إلزام المدعى عليه بأن يدفع للمدعي مبلغًا وقدره (…) ريال سعودي كتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية”.
- قائمة المرفقات: ذكر جميع المستندات والأدلة التي تم إرفاقها مع الدعوى لدعمها، مثل التقارير الطبية، والفواتير، والصور، ومحاضر الشرطة.
- إن إعداد نموذج طلب تعويض عن الضرر بهذه الدقة يتطلب خبرة قانونية يمتلكها فريق عمل مكتب فيصل الحارثي للمحاماة.
- أفضل نموذج طلب تعويض عن الضرر
إن الحديث عن “أفضل” نموذج طلب تعويض عن الضرر لا يعني وجود قالب سحري يناسب جميع القضايا، بل يعني النموذج الذي تتم صياغته خصيصًا ليتوافق مع تفاصيل قضيتك بدقة متناهية ويبرز نقاط قوتها.
- أفضل نموذج هو الذي يصوغه محامٍ متخصص، يفهم وقائع قضيتك بعمق ويحولها إلى لغة قانونية قوية ومقنعة.
- يتميز النموذج الأفضل بالوضوح والإيجاز غير المخل، حيث يعرض الحجج بشكل مباشر ومنطقي دون حشو أو تعقيد لا طائل منه.
- يجب أن يكون السرد الوقائعي في النموذج جذابًا ومؤثرًا، بحيث ينقل للقاضي حجم المعاناة والضرر الذي لحق بالمدعي.
- يعتمد النموذج القوي على التحليل القانوني الدقيق، وربط الوقائع بالنصوص النظامية والسوابق القضائية ذات الصلة ببراعة.
- لا يغفل أفضل نموذج طلب تعويض عن الضرر أي جانب من جوانب الضرر، ويطالب بالتعويض عن كل ضرر صغير أو كبير، ماديًا كان أم معنويًا.
- يتم تدعيم النموذج بأدلة قوية ومنطقية، مع تقديمها وترتيبها بشكل يخدم استراتيجية القضية.
- إن تحديد مبلغ التعويض في النموذج يجب أن يكون مبنيًا على أسس واقعية ومنطقية، وليس مجرد رقم عشوائي، بحيث يوضح المحامي كيفية توصله إلى هذا التقدير.
- في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، نؤمن بأن كل قضية فريدة من نوعها، ولذلك فإننا نصيغ لكل موكل “أفضل” نموذج طلب تعويض يناسب قضيته تحديدًا، ويعظم من فرصه في الحصول على حكم عادل.
إجراءات دعوى رفع ضرر نفسي والتعويض عنه في السعودية
الضرر النفسي أو المعنوي هو أذى غير ملموس يصيب الإنسان في شعوره أو كرامته أو سمعته، وقد اعترف به القضاء السعودي وأقر بالتعويض عنه وفقًا لإجراءات محددة.
- تبدأ الإجراءات بصياغة وتقديم نموذج طلب تعويض عن الضرر مع التركيز بشكل خاص على توصيف الضرر النفسي الذي لحق بالمدعي.
- إثبات الضرر النفسي هو التحدي الأكبر في هذه الدعاوى، ويتطلب أدلة وقرائن قوية.
- يمكن الاستعانة بالتقارير الطبية الصادرة من أطباء نفسيين معتمدين، والتي تشخص حالة المدعي (مثل الاكتئاب، أو القلق، أو اضطراب ما بعد الصدمة) وتربطها بالواقعة محل الدعوى.
- شهادة الشهود الذين يمكن أن يصفوا التغيرات السلبية التي طرأت على حالة المدعي النفسية وسلوكه بعد وقوع الضرر تعتبر دليلًا هامًا.
- يمكن إثبات الضرر بسمعة المدعي من خلال حجم انتشار الإساءة (في حالة القذف أو التشهير) وتقديم أدلة على ذلك.
- يتم نظر الدعوى أمام المحكمة المختصة، ويقوم القاضي بالاستماع إلى الطرفين ومناقشة الأدلة المقدمة.
- للقاضي سلطة تقديرية واسعة في تحديد مبلغ التعويض عن الضرر النفسي، ويأخذ في اعتباره عدة عوامل مثل مكانة المتضرر الاجتماعية، وجسامة الخطأ، ومدى تأثر المدعي نفسيًا.
- قد تحال القضية إلى خبير لتقدير حجم الضرر النفسي، وإن كان هذا الإجراء غير شائع دائمًا.
- إن المرافعة القوية من قبل المحامي، التي تركز على الجانب الإنساني وتوضح للمحكمة عمق الأذى النفسي، تلعب دورًا حاسمًا في الحصول على تعويض مناسب.
كم يبلغ مقدار التعويض عن الضرر؟
إن تحديد مبلغ التعويض ليس له معادلة حسابية ثابتة، بل هو أمر يخضع للسلطة التقديرية لقاضي الموضوع الذي يوازن بين كافة الظروف المحيطة بالقضية.
- في حالة الضرر المادي: يكون التقدير أسهل نسبيًا، حيث يتم حساب الخسائر المالية المباشرة (ما فات من كسب وما لحق من خسارة) بناءً على الفواتير والمستندات والتقارير الفنية.
- يشمل الضرر المادي تكاليف العلاج، قيمة إصلاح الممتلكات التالفة، الدخل الذي فقده المتضرر بسبب الإصابة، وأي نفقات أخرى ترتبت مباشرة على الفعل الخاطئ.
- في حالة الضرر المعنوي: كما ذكرنا، التقدير يخضع بالكامل لسلطة القاضي التقديرية.
- لا يوجد جدول أو “تسعيرة” محددة للتعويض عن الإهانة أو تشويه السمعة أو الألم النفسي، بل يقدر القاضي مبلغًا يراه كافيًا لمواساة المضرور وردع المخطئ.
- ينظر القاضي إلى عوامل مثل عمر المتضرر، ومركزه الاجتماعي والوظيفي، وجسامة الخطأ المرتكب، ومدى انتشار الضرر، ودرجة تأثر المدعي.
- يلعب المحامي دورًا كبيرًا في مساعدة القاضي على الوصول إلى تقدير عادل، من خلال تقديم كافة الأدلة التي تبرز حجم الضرر وتقديم مذكرات تشرح أسس تقدير مبلغ التعويض المطالب به في نموذج طلب تعويض عن الضرر.
- في بعض القضايا المحددة، مثل إصابات العمل أو حوادث المرور، قد توجد أنظمة أو جداول استرشادية (مثل تقدير الديات والأروش) يمكن للقاضي الاستئناس بها.
نموذج دعوى تعويض عن ضرر مادي
تتركز هذه الدعوى على المطالبة بالتعويض عن الخسائر المالية الملموسة التي لحقت بالمدعي نتيجة خطأ المدعى عليه، ويجب أن يكون نموذج طلب تعويض عن الضرر فيها مدعمًا بالمستندات.
- مثال على الوقائع: “بتاريخ …، قام المدعى عليه بصدم سيارة المدعي من نوع (…) نتيجة تجاوزه للإشارة الحمراء، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالسيارة حسبما هو موضح في تقرير المرور وتقرير ورشة التقييم المرفقين.”
- تفصيل الضرر المادي:
- الطلبات: “بناءً عليه، أطلب إلزام المدعى عليه بأن يدفع لي مبلغًا إجماليًا وقدره (…) ريال، تفصيله كالتالي: (…) ريال قيمة الإصلاحات، و(…) ريال تكلفة السيارة البديلة، و(…) ريال تعويضًا عن نقص القيمة السوقية.”
- يجب إرفاق كافة الفواتير وتقارير التقييم وتقرير المرور (مثل تقرير نجم) لدعم كل طلب من الطلبات.
- إن الدقة في حساب وتوثيق كل عنصر من عناصر الضرر المادي هي مفتاح النجاح في هذا النوع من الدعاوى.
دعوى تعويض عن ضرر نفسي
كما أسلفنا، تركز هذه الدعوى على الأذى غير المادي، وتتطلب صياغة قانونية ونفسية دقيقة في نموذج طلب تعويض عن الضرر لإيصال مدى المعاناة إلى المحكمة.
- مجالاتها: تشمل قضايا السب والشتم والقذف، والتشهير الإلكتروني، والاتهامات الباطلة، والأخطاء الطبية التي تسبب ألمًا نفسيًا، وفقدان شخص عزيز بحادث، وغيرها.
- صياغة الوقائع: يجب أن تتجاوز الصياغة مجرد ذكر الفعل، لتركز على أثره النفسي. مثال: “إن الكلمات الجارحة التي وجهها المدعى عليه للمدعي أمام زملائه في العمل، لم تكن مجرد سب، بل سببت له إهانة بالغة وحطًا من كرامته، وأدت إلى دخوله في حالة من العزلة والانطواء والقلق، مما أثر على أدائه الوظيفي وعلاقاته الاجتماعية (مرفق تقرير طبي نفسي يثبت ذلك)”.
- الطلبات: “لذلك، أطلب إلزام المدعى عليه بأن يدفع لي مبلغًا وقدره (…) ريال كتعويض يجبر الضرر المعنوي والأدبي الذي لحق بي وأصابني في سمعتي وشرفي واعتباري ونفسيتي”.
- في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، نتعامل مع هذه القضايا بحساسية فائقة، ونعمل على تقديمها بشكل يحفظ كرامة الموكل ويبرز عمق الضرر الذي تعرض له.
- نموذج دعوى رفع الضرر
يستخدم مصطلح “رفع الضرر” أحيانًا كمرادف لدعوى التعويض، ولكنه قد يحمل معنى إضافيًا، وهو طلب وقف الضرر المستمر بالإضافة إلى التعويض عن الضرر الذي وقع بالفعل.
- الحالات: تنطبق هذه الدعوى عندما يكون الفعل الخاطئ مستمرًا، مثل قيام جار ببناء حائط يسد النور والهواء عن منزلك، أو مصنع يتسبب في انبعاثات ضارة ومستمرة.
- الطلبات المزدوجة: في هذه الحالة، يشتمل نموذج طلب تعويض عن الضرر (أو دعوى رفع الضرر) على طلبين:
- غالبًا ما يتم تقديم الشق الأول من الدعوى (طلب وقف الضرر) كدعوى مستعجلة لمنع تفاقم الأذى.
- تتطلب هذه الدعاوى خبرة في الجمع بين قواعد المسؤولية المدنية وقواعد القضاء المستعجل.
- نموذج طلب نقل دعوى
في حالات نادرة ومحددة نظامًا، قد يطلب أحد الخصوم نقل الدعوى من محكمة إلى أخرى، وهذا الطلب له نموذجه وإجراءاته الخاصة وهو مختلف تمامًا عن دعوى التعويض.
- هذا الطلب لا يتعلق بالتعويض، بل باختصاص المحكمة.
- أسباب طلب النقل:
- يتم تقديم طلب النقل إلى محكمة الاستئناف للنظر فيه والبت بقرار مسبب.
- هذا الإجراء يهدف إلى ضمان نزاهة القضاء وحياد المحكمة، وهي من أعلى ضمانات المحاكمة العادلة.
- تعويض المتضررين نموذج طلب تعويض عن الضرر
إن نظام التعويضات في المملكة يهدف بشكل أساسي إلى تحقيق العدالة وجبر خاطر المتضررين وإعادة التوازن الذي أخل به الفعل الخاطئ.
- يعتبر نموذج طلب تعويض عن الضرر هو الأداة النظامية التي وضعها المنظم في يد المتضررين للوصول إلى حقوقهم.
- يشمل مبدأ تعويض المتضررين كافة أنواع الأضرار، سواء كانت ناتجة عن أفراد، أو شركات، أو حتى جهات حكومية في بعض الحالات (دعاوى ديوان المظالم).
- القاعدة الأساسية هي أن “كل خطأ سبب ضررًا للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض”، وهذه القاعدة تنطبق على كافة مناحي الحياة.
- إن فهم هذه القاعدة وحقوقك كمتضرر هو الخطوة الأولى نحو المطالبة بالتعويض.
- لا ينبغي لأي متضرر أن يتردد في المطالبة بحقه، فالسكوت عن الضرر قد يشجع المخطئ على التمادي في خطئه.
- طلب تعويض عن ضرر عقار
الأضرار التي تلحق بالعقارات لها طبيعة خاصة، وتتطلب إجراءات تقدير وإثبات دقيقة في نموذج طلب تعويض عن الضرر لضمان الحصول على تعويض عادل.
- أنواع الأضرار:
- إثبات الضرر: يتم إثبات الضرر في العقار عادةً من خلال تقارير الخبراء والمقيمين المعتمدين.
- يتم ندب خبير هندسي من قبل المحكمة لمعاينة العقار، وتحديد سبب الضرر، وحجمه، وتكلفة إصلاحه، ومقدار النقص في قيمته.
- يجب على المدعي إرفاق كافة المستندات المتعلقة بالعقار، مثل صك الملكية، ورخص البناء، وصور فوتوغرافية توضح الضرر.
- نموذج طلب تعويض عن الضرر المعنوي
كما ذكرنا، فإن نموذج طلب تعويض عن الضرر المعنوي يركز على الأذى النفسي، وهذه بعض الأمثلة الإضافية على الحالات التي يمكن فيها المطالبة به.
- الخطأ الطبي: عندما يؤدي خطأ الطبيب إلى تشويه أو عاهة مستديمة، فإن التعويض لا يقتصر على تكاليف العلاج المادي، بل يشمل الألم النفسي والمعاناة والشعور بالنقص الذي سيلازم المريض طوال حياته.
- فسخ الخطبة بدون مبرر: إذا قام أحد الطرفين بفسخ الخطبة بشكل تعسفي ألحق ضررًا بسمعة الطرف الآخر، فيمكن المطالبة بتعويض عن هذا الضرر المعنوي.
- الإخلال بالعقود: في بعض الحالات، إذا كان الإخلال بتنفيذ عقد يمس سمعة المدعي التجارية أو مكانته، يمكن المطالبة بتعويض عن الضرر المعنوي بالإضافة إلى المادي.
- يتطلب هذا النوع من الدعاوى محاميًا لديه القدرة على المرافعة العاطفية والمقنعة، وهو ما يتميز به محامو مكتب فيصل الحارثي للمحاماة.
صيغة دعوى تعويض عن حكم براءة
عندما يتم اتهام شخص بجريمة ظلمًا، ويقضي فترة في السجن أو يعاني من إجراءات التحقيق والمحاكمة، ثم يصدر له في النهاية حكم بات بالبراءة، فإن له الحق في الرجوع على من اتهمه كذبًا ومطالبته بالتعويض.
- هذه الدعوى هي تطبيق مباشر لدعوى التعويض عن الضرر الناتج عن “الاتهام الباطل” أو “البلاغ الكاذب”.
- الخطأ: هو قيام المدعى عليه بتقديم بلاغ كاذب بنية الإضرار.
- الضرر: يشمل الضرر المادي (مثل فقدان الوظيفة، وأتعاب المحامي) والضرر المعنوي (ما لحق بالسمعة والشرف، والألم النفسي للمعاناة في السجن).
- علاقة السببية: واضحة، فلولا البلاغ الكاذب لما تعرض المدعي للسجن والضرر.
- يجب أن يرفق مع نموذج طلب تعويض عن الضرر في هذه الحالة نسخة من الحكم النهائي البات الصادر بالبراءة.
- يعتبر حكم البراءة هو أقوى دليل يمتلكه المدعي في دعوى التعويض هذه.
- صيغة دعوى تعويض عن عمل غير مشروع
العمل غير المشروع هو مصطلح قانوني واسع يشمل كل فعل أو امتناع عن فعل يرتكبه شخص فيسبب ضررًا للغير دون وجود علاقة عقدية بينهما، وهو أساس المسؤولية التقصيرية.
- كل دعاوى التعويض التي لا تستند إلى عقد (مثل دعوى تعويض عن حادث، أو خطأ طبي، أو بلاغ كاذب) هي في جوهرها دعاوى تعويض عن عمل غير مشروع.
- يجب أن تشتمل صيغة الدعوى على إثبات أن العمل الذي قام به المدعى عليه هو عمل “غير مشروع”، أي أنه مخالف للأنظمة أو للشريعة أو لما يجب على الشخص الحريص في سلوكه.
- مثال: قيادة السيارة بسرعة زائدة هو عمل غير مشروع، والاعتداء بالضرب هو عمل غير مشروع، وبناء حائط مخالف هو عمل غير مشروع.
- يقوم المحامي بتكييف الواقعة وتحديد الوصف القانوني للعمل غير المشروع الذي ارتكبه المدعى عليه في نموذج طلب تعويض عن الضرر.
نموذج طلب تعويض عن الضرر من اتهام باطل
هذه الدعوى هي مرآة لدعوى التعويض عن حكم براءة، وتركز على الضرر الهائل الذي يسببه الاتهام الكيدي لشرف الإنسان وكرامته.
- الوقائع: “قام المدعى عليه بتقديم بلاغ للشرطة اتهمني فيه زورًا وبهتانًا بارتكاب جريمة (…)، وذلك بسبب خلافات شخصية سابقة بيننا. وقد ترتب على هذا البلاغ توقيفي والتحقيق معي ومحاكمتي، وفي النهاية صدر لي حكم بات بالبراءة لعدم صحة الاتهام وكيديته (مرفق صورة الحكم)”.
- الضرر: “لقد ألحق بي هذا الاتهام الباطل أضرارًا بالغة، حيث تم تشويه سمعتي بين أهلي وجيراني، وفقدت وظيفتي، وعانيت من أذى نفسي شديد تمثل في القلق والأرق والخوف من المستقبل.”
- الطلبات: “لذلك، أطلب تعويضي بمبلغ (…) ريال عن كافة الأضرار المادية والمعنوية التي أصابتني جراء هذا الاتهام الباطل.”
نموذج طلب تعويض عن الضرر عن السجن في السعودية
الحق في التعويض عن السجن مكفول في حالتين رئيسيتين: السجن نتيجة اتهام باطل (كما ذكرنا)، أو السجن الذي تقرر المحكمة العليا أنه كان نتيجة خطأ قضائي.
- الحالة الأولى (الاتهام الباطل): يرفع نموذج طلب تعويض عن الضرر ضد من تسبب في الاتهام، وهو الشخص المبلغ أو الشاهد الزور.
- الحالة الثانية (الخطأ القضائي): يختص ديوان المظالم بالنظر في دعاوى التعويض التي ترفعها الدولة ضد القضاة في حالات محددة من الخطأ المهني الجسيم، أو دعاوى المتضررين ضد الدولة للتعويض عن أخطاء جهاتها.
- التعويض عن مدة السجن يشمل الضرر المادي (الدخل المفقود خلال فترة السجن) والضرر المعنوي (الألم النفسي وفقدان الحرية والسمعة).
- يتم تقدير الضرر المعنوي عن كل يوم قضاه الشخص في السجن ظلمًا، بالإضافة إلى مبلغ إجمالي لجبر الضرر العام.
- هذه القضايا من أدق وأصعب قضايا التعويضات، وتتطلب محاميًا ذا خبرة استثنائية مثل محاميي مكتب فيصل الحارثي للمحاماة.
- نموذج طلب تعويض عن الضرر عن حكم جنائي
يقصد بهذا العنوان مطالبة ضحية الجريمة بالتعويض من الجاني الذي صدر بحقه حكم جنائي بالإدانة.
- يمكن للمجني عليه (الضحية) أن يطالب بحقه الخاص (التعويض) أثناء نظر الدعوى الجنائية أمام المحكمة الجزائية.
- في هذه الحالة، يصبح المجني عليه مدعيًا بالحق الخاص في نفس القضية.
- يمكنه أيضًا الانتظار حتى صدور الحكم الجنائي النهائي بالإدانة، ثم رفع دعوى تعويض مدنية مستقلة أمام المحكمة العامة، مستندًا إلى الحكم الجنائي كدليل قاطع على الخطأ.
- نموذج طلب تعويض عن الضرر في هذه الحالة يستند إلى الحكم الجنائي كحجة دامغة على وقوع الخطأ من المدعى عليه (الجاني).
- مثال: إذا صدر حكم جنائي بإدانة شخص بجريمة نصب واحتيال، يمكن للضحية رفع دعوى تعويض للمطالبة بالمبالغ التي خسرها بالإضافة إلى تعويض عن الضرر المعنوي.
نموذج طلب تعويض عن الضرر من حادث
تعتبر دعاوى التعويض عن حوادث المركبات من أكثر دعاوى التعويضات شيوعًا، ولها إجراءات واضحة لتقدير الضرر.
- المستندات الأساسية: تقرير الحادث (من المرور أو نجم)، تقرير تقييم أضرار المركبة من الورش المعتمدة، تقرير شيخ المعارض لتقدير نقص القيمة، الفواتير الطبية في حال وجود إصابات.
- الخطأ: غالبًا ما يكون مثبتًا في تقرير الحادث الذي يحدد نسبة الخطأ على كل طرف.
- الضرر المادي: يشمل تكلفة الإصلاح، نقص القيمة السوقية، تكلفة استئجار سيارة بديلة، تكاليف العلاج.
- الضرر الجسدي: إذا نتج عن الحادث إصابات، فيتم تقدير التعويض عنها بناءً على التقارير الطبية ونسبة العجز (الأرش) أو الدية في حالات الوفاة لا سمح الله.
- يتم تقديم نموذج طلب تعويض عن الضرر أمام المحكمة المختصة أو من خلال شركات التأمين إذا كانت المركبة مؤمنة تأمينًا شاملاً.
- شروط رفع دعوى التعويض عن الضرر في السعودية
لكي تقبل المحكمة دعوى التعويض وتحكم لصالحك، يجب أن تتوافر ثلاثة شروط أو أركان أساسية مجتمعة، لا تقوم الدعوى إلا بها.
- ركن الخطأ: وهو الركن الأول، ويعني وجود فعل أو امتناع عن فعل ينسب إلى المدعى عليه، ويكون هذا الفعل مخالفًا لالتزام قانوني أو نظامي أو لما يقتضيه سلوك الشخص المعتاد.
- ركن الضرر: وهو الركن الثاني، ويعني وجود أذى حقيقي ومؤكد لحق بالمدعي في جسده أو ماله أو شرفه أو عاطفته. يجب أن يكون الضرر شخصيًا ومباشرًا ومحقق الوقوع.
- ركن علاقة السببية: وهو الركن الثالث الذي يربط بين الركنين الأولين. يجب إثبات أن الضرر الذي لحق بالمدعي كان نتيجة مباشرة وطبيعية للخطأ الذي ارتكبه المدعى عليه، وأنه لولا الخطأ لما وقع الضرر.
- إذا تخلف أي ركن من هذه الأركان الثلاثة، فإن دعوى التعويض تكون مرفوضة.
- عبء إثبات هذه الأركان الثلاثة يقع على عاتق المدعي (طالب التعويض).
- مهمة المحامي هي بناء القضية بشكل يثبت توافر هذه الأركان الثلاثة بشكل لا يدع مجالاً للشك أمام القاضي.
- الاوراق المطلوبه لرفع دعوي تعويض
إن تجهيز المستندات والأدلة الصحيحة قبل رفع الدعوى هو نصف الطريق للحصول على حكم بالتعويض.
- المستندات الشخصية: صورة من الهوية الوطنية للمدعي، والوكالة الشرعية للمحامي.
- المستندات المثبتة للخطأ:
- المستندات المثبتة للضرر المادي:
- المستندات المثبتة للضرر المعنوي:
- يجب أن تكون جميع المستندات واضحة ومقدمة بشكل منظم للمحكمة.
- نظام التعويضات في السعودية
يستمد نظام التعويضات في المملكة العربية السعودية قواعده من أحكام الفقه الإسلامي، وقد تم تقنين العديد من هذه القواعد مؤخرًا في نظام المعاملات المدنية.
- المبدأ العام هو جبر الضرر بالكامل، بحيث يعاد المتضرر إلى الحالة التي كان عليها قبل وقوع الضرر قدر الإمكان.
- يشمل التعويض “ما لحق المضرور من خسارة وما فاته من كسب”.
- يعترف النظام بالتعويض عن الضرر المادي والضرر المعنوي على حد سواء.
- يمنح النظام القاضي سلطة تقديرية واسعة لتقدير التعويض العادل.
- صدر نظام المعاملات المدنية ليوحد ويقنن العديد من القواعد المتعلقة بالمسؤولية التقصيرية والتعويض، مما يساهم في تحقيق استقرار المعاملات ووضوح الأحكام.
- إن الإلمام العميق بهذا النظام والفقه الإسلامي هو ما يميز المحامي المتخصص في قضايا التعويضات.
- أسباب رفض دعوى التعويض
قد تفاجأ بعض الأطراف برفض دعواهم، وغالبًا ما يعود ذلك إلى أسباب قانونية واضحة كان يمكن تلافيها بالاستعانة بمحامٍ خبير.
- انتفاء أحد أركان المسؤولية: وهو السبب الأكثر شيوعًا، كأن يفشل المدعي في إثبات الخطأ من جانب المدعى عليه، أو عدم قدرته على إثبات وجود ضرر، أو عجزه عن إثبات علاقة السببية.
- التقادم: بعض دعاوى التعويض قد تسقط بالتقادم إذا لم يتم رفعها خلال المدة التي يحددها النظام (مثل ثلاث سنوات من يوم العلم بوقوع الضرر والشخص المسؤول عنه حسب نظام المعاملات المدنية).
- خطأ المدعي نفسه (الخطأ المشترك): إذا كان المدعي قد ساهم بخطئه في وقوع الضرر، فقد يتم رفض الدعوى كليًا أو تخفيض مبلغ التعويض بنسبة مساهمته في الخطأ.
- القوة القاهرة أو الحادث الفجائي: إذا كان الضرر ناتجًا عن سبب أجنبي لا يد للمدعى عليه فيه (مثل الكوارث الطبيعية)، فإن مسؤوليته تنتفي.
- الدفاع الشرعي: إذا كان الفعل الضار قد ارتكب في حالة دفاع شرعي عن النفس أو المال، وضمن الحدود القانونية، فلا مسؤولية عليه.
- عيوب شكلية في الدعوى: مثل رفع الدعوى على غير ذي صفة، أو أمام محكمة غير مختصة، أو عدم تقديم المستندات اللازمة.
- في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، نقوم بدراسة القضية بعناية قبل رفعها للتأكد من خلوها من أي سبب من أسباب الرفض.
اقوى محامي تعويضات في السعودية
عندما يتعلق الأمر باسترداد حقك وتعويض معاناتك، فإنك تحتاج إلى “أقوى” محامٍ، والقوة هنا لا تعني الصوت العالي، بل تعني المعرفة العميقة، والخبرة الواسعة، والقدرة على بناء قضية متينة.
- المحامي الأقوى هو الذي يمتلك سجلًا حافلاً من النجاح في قضايا التعويضات المشابهة لقضيتك.
- هو الذي يمتلك مهارات فائقة في صياغة نموذج طلب تعويض عن الضرر، وتحويل الوقائع إلى حجج قانونية دامغة.
- يتميز بالقدرة على التحليل العميق للأدلة واستخراج ما يدعم موقف موكله منها.
- يمتلك مهارات مرافعة استثنائية وقدرة على إقناع القاضي بعدالة قضيته.
- هو الذي يكون صادقًا وشفافًا مع موكله، ويوضح له نقاط القوة والضعف في قضيته منذ البداية.
- في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، نفخر بأن فريقنا يضم نخبة من المحامين الذين يجمعون بين كل هذه الصفات، ونلتزم بتقديم أقوى دفاع ممكن عن حقوق موكلينا في كافة أنواع قضايا التعويضات.
- لا تدع حقك يضيع، ابدأ اليوم
إن كل يوم يمر دون أن تتخذ إجراءً قانونيًا قد يضعف من موقفك أو يعرض حقك للسقوط بالتقادم. الضرر الذي لحق بك يستحق الجبر، ومعاناتك تستحق التعويض. الخطوة الأولى نحو العدالة هي قرارك بالمطالبة بحقك، والخطوة الثانية هي اختيار الشريك القانوني المناسب الذي سيحمل عنك هذا العبء ويوصلك إلى غايتك. في مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، نحن هنا لنكون هذا الشريك.
لا تتردد. تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية متخصصة يقوم خلالها فريقنا بتقييم قضيتك، وشرح حقوقك، ووضع استراتيجية واضحة لصياغة وتقديم نموذج طلب تعويض عن الضرر يضمن لك أفضل النتائج الممكنة.
للتواصل المباشر مع مكتب فيصل الحارثي للمحاماة، اتصل الآن على:
+966 54 124 4411